عطل بالمنظار الفضائى كيبلر

لا تعليق



كشفت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) أن عطلا أصاب أجهزة التوجيه قد يكون نهاية المنظار (التلسكوب) "كيبلر" الذي نجح في تحديد عشرات الكواكب خلال مسحه رقعة واسعة من مجرة درب التبانة منذ إطلاقه في عام 2009.


وقالت ناسا أمس الأربعاء إن جزءا مهماً من المعدات التي تساعد المنظار في الحفاظ على موقعه بالفضاء قد تعطل.

وتم ضبط المنظار كيبلر بشكل جيد بما يكفي لاكتشاف كواكب في حجم الأرض في مدار نجوم بعيدة. ويقوم نظام المنظار، البالغ تكلفته 590 مليون دولار، بمسح رقعة واسعة من مجرة درب التبانة، التي تحتوي على نحو 4.5 ملايين نجم.

وقد نجح كيبلر منذ إطلاقه في تحديد 132 كوكباً مؤكداً وأكثر من ألفي كوكب محتمل، بما في ذلك العديد من الكواكب التي تشبه الأرض، وذلك منذ إطلاقه في 2009.

وحاولت ناسا مطلع هذا الأسبوع الاتصال بكيبلر، ووجدت عبر اختبارات عديدة أن هناك مشكلة في واحدة من العجلات الأربع التي تساعد في توجيهه. وقال مسؤولون في ناسا إنهم ينظرون في الخيارات المتاحة التي من بينها جهود إصلاح العجلة أو إيجاد طريقة أخرى لجعل المنظار يعمل.

وكانت عجلة أخرى من الأربع قد تعطلت في وقت سابق مما يجعل من غير المحتمل أن يكون المنظار قادراً على الاحتفاظ بالدقة التي يحتاج إليها لجمع البيانات عن الكواكب البعيدة. ورغم ذلك، لم يتم اتخاذ أي قرار لإنهاء مهمة جمع البيانات، بحسب ناسا.

وقالت ناسا في بيان لها إنه حتى لو تم التوقف عن جمع البيانات، فإن تلك المهمة لديها قدر هائل من البيانات على الأرض لم يتم تحليلها بعد بشكل كامل. ومن المتوقع أن تستمر سلسلة الاكتشافات العلمية خلال الأعوام القادمة.

وكانت مراجعة قامت بها ناسا العام الماضي قد كشفت أن من الممكن أن يتم تمديد المهمة حتى عام 2016، لتمنح مزيداً من الوقت للبحث عن الكواكب التي يمكن أن تكون عليها حياة.

يذكر أن الكاميرات الأكثر تقدماً في مجال الفضاء تركز على ما يتراوح بين مائة ألف و150 ألف نجم تعتبر الأكثر عرضة لتدور حولها الكواكب.

لا تعليق

إرسال تعليق