الشرق الأوسط منذ ظهوره أواخر العام الماضي لم يصل بعد إلى احتمالات الوباء وأنه "ربما ينقرض".
وفي الدراسة التي نشرت في دورية "لانست" حلل باحثون من معهد باستير ومقره باريس بيانات حول متلازمة الفيروس ووجدوا أن احتمالات تحوله إلى وباء عالمي مثل فيروس سارس ضعيفة.
وظهر "كورونا" الذي قد يسبب السعال والحمى والالتهاب الرئوي في العام الماضي، وانتقل من منطقة الخليج إلى فرنسا وألمانيا وإيطاليا وتونس وبريطانيا، وتقدر منظمة الصحة العالمية أن 40 شخصا توفوا بسبب الفيروس من إجمالي 77 حالة إصابة أكدتها المختبرات.
وينتمي الفيروس التاجي لعائلة الفيروس سارس، الذي ظهر عام 2002 ثم انتشر حول العالم وأودى بحياة 10 بالمائة ممن أصيبوا به، وعددهم 8 آلاف شخص.
لكن إرنو فونتانيه الذي قاد الدراسة التي نشرت حول "كورونا" قال إنه على الرغم من وجود أوجه تشابه إكلينيكية ووبائية وفيروسية عديدة بين الفيروسين، لكنهما مختلفان بيولوجيا.
وأضاف أن أحد الاختلافات استخدامهما مستقبلات مختلفة لإصابة الخلايا في الجهاز التنفسي للإنسان، وهو عامل أساسي في مدى سهولة انتقال الفيروس من شخص إلى آخر.
ولتحديد ما إذا كان الفيروس يمثل تهديدا مماثلا لسارس حلل فريق فونتانيه بيانات 55 حالة إصابة بكورونا، وقاموا بحساب ما يسمى بمتوسط عدد حالات الإصابة الثانوية التي تتسبب فيها حالة واحدة بين عدد من السكان ليست لديهم مناعة ضد المرض.
ووجد الفريق أنه حتى في أسوأ سيناريو لتحول المرض إلى وباء، كان المعدل بالنسبة لكورونا 0.69 % مقابل 0.80 % لسارس.
وأوضح الباحثون في الدراسة أنه عندما يكون المعدل أعلى من 1% تصل الإصابة إلى احتمال الوباء، وتراوح المعدل بالنسبة لسارس عندما أصبح وباء بين 2.2 إلى 3.7%.
وقال فونتانيه في بيان: "لم يتنشر ميرز بشكل سريع وعلى نطاق واسع مثل سارس".
وقال إيان جونز أستاذ علم الأحياء بجامعة ريدنغ في بريطانيا إن نتائج الدراسة أكدت ما يحدث على الأرض فيما يبدو، وهو أن "الفيروس التاجي الحالي ينتشر ببطء ودون المستوى اللازم ليصبح منتشرا على نطاق واسع".
وقال بنيامين نيومان بقسم أبحاث علم الفيروسات بجامعة ريدنغانه: "يبدو من الدراسة أن فيروس كورونا ينقرض ببطء"، لكنه حذر من أن دراسات أخرى حول التكوين البيولوجي للفيروس تشير إلى أنه يتحور.
وقال: "هذا التحور يجعل من الصعب التنبؤ بمستقبل كورونا".
سكاي نيوز عربية
لا تعليق
إرسال تعليق