كاميرا خارقة من نوكيــــــا

لا تعليق




مع ثورة الهواتف الذكية التي شهدتها الأعوام القليلة الماضية، حرصت الشركات المصنعة لتلك الأجهزة على تعزيز مزايا التصوير الرقمي فيها، ووصل الأمر بشركة نوكيا الفنلندية إلى إطلاق هاتف ذكي بكاميرا تبلغ دقتها 41 ميغا بيكسل.

نوكيا التي تعثرت مبيعاتها في سوق الهواتف الذكية لصالح أجهزة أندرويد وآيفون تسعى بحسب الخبراء إلى لفت أنظار المستخدمين بميزة لم يسبقها إليها أحد في عالم الهواتف الذكية، فدقة أكبر كاميرا في هذه الفئة من الأجهزة كانت 16 ميغا بيكسل في هاتف "غالاكسي إس 4 زوم" من شركة سامسونغ.

ويقول المحلل دانييل غليسون إن "نوكيا" تسعى إلى أن يكون هذا الهاتف "منتجا رئيسيا لتسليط الضوء عليها واجتذاب المستهلكين وإبراز القدرات التكنولوجية التي تتمتع بها الشركة".

وعلى الرغم من الكاميرا المتطورة للهاتف إلا أن غليسون يرى أنه "لن يؤدي إلى انتعاش نوكيا من جديد".

ويقدر أن حصة "نوكيا" في السوق ستستمر في التراجع هذه السنة، إلا إذا أطلقت الشركة إلى جانب الهاتف "مجموعة قوية من الهواتف الذكية الجديدة بأسعار مختلفة ".

ويحذر غليسون من أن الهاتف قد لا يجذب الكثير من المستهلكين في البداية، أولا لأن سعره مرتفع وثانيا لأن نوكيا والهواتف العاملة بنظام "ويندوز" لا تتمتع باعتراف كبير من المستهلكين وتعاني نقصا في ميزانية التسويق مقارنة بأجهزة "أبل" و"سامسونغ".

وقالت نوكيا في بيان إن هاتف "لوميا 1020" يلتقط تفاصيل أكثر مما تراه العين المجردة وصورا أوضح من تلك التي تلتقطها أجهزة الكاميرا الرقمية كلها، وذلك بفضل كاميرا دقتها 41 ميغا بيكسل ووظيفة قوية جدا لتقريب الصور قبل التقاطها.

وتتيح نوكيا في هاتفها الجديد الذي يعتمد على نظام التشغيل الجوال "ويندوز فون 8" ضبط خيارات الكاميرا للحصول على الدقة القصوى عند الحاجة للصور لأغراض الطباعة، أو الدقة العادية بما يتناسب مع شبكات التواصل الاجتماعي.

وستبدأ نوكيا بيع هاتف "لوميا 1020" في الأسواق الأميركية ابتداء من 26 يوليو وبسعر 300 دولار شرط وجود عقد حصري مع شركات الاتصالات لمدة سنتين، وستوفر الشركة الهاتف فيما بعد في الأسواق الأوروبية ثم في الصين.


سامسونغ التي تتصدر مبيعات الهواتف الذكية بأجهزة أندرويد عالميا، تعاملت مع خصائص التصوير الرقمي باستراتيجية مختلفة، إذ أطلقت نسخة خاصة من هاتفها الأكثر رواجا "غالاكسي" بكاميرا متطورة أطلقت عليه "غالاكسي إس 4 زوم" وهو يعتمد على كاميرا بدقة 16 ميغابيسكل.

أما اللاعب الآخر في عالم الهواتف الذكية، أي أبل فتوصف بالأقل تركيزا على مزايا التصوير الرقمي في أجهزتها الجوالة إذ أن دقة الكاميرا في هاتفها الذكي الأحدث "آيفون 5" لم تتجاوز 8.0 ميغابيسكل مقابل 13.0 ميغا بيكسل في النسخة العادية من هواتف "غالاكسي إس 4" الأحدث من سامسونغ.

وعلى الرغم من أن دقة الكاميرا هي إحدى المزايا الأساسية التي يركز عليها المستخدمون في الهاتف الذكي، إلا أن ذلك تراجع نسبيا لصالح مزايا أخرى مثل نظام تشغيل الهاتف والتطبيقات التي يوفرها والسرعة التي يتصل فيها بالإنترنت.

لا تعليق

إرسال تعليق