ارتفع صوت المؤذن للصلاة يوم الجمعة الماضية 26 أبريل/نيسان من خلال مكبرات للصوت لأول مرة من داخل مسجد بالسويد.
وكان المجلس المحلي والشرطة قد وافقا قبل ثلاثة أسابيع على رفع الأذان في أيام الجمعة من خلال مكبرات الصوت المثبتة في مئذنة مسجد بوتكيركا على مشارف العاصمة ستوكهولم.
وقال سنان باوسار، عضو مجلس إدارة المسجد "سعادتنا بالغة بهذا القرار. بدأ الأمر عندما تلقينا طلبات من رواد المسجد الذين يتراوح عددهم بين 2000 و3000 فرد في منطقة فيتيا فقدمنا الطلب إلى المجلس الذي أرسله إلى الشرطة. أعطونا الموافقة وسعادتنا بالغة بهذا الأمر".
ويعتبر كثير من المضطهدين في أنحاء العالم السويد بلدا متسامحا مع الأجانب، لكن السويديين بدأوا يضيقون ذرعا بالأجانب فيما يبدو الأمر الذي ربما يفسر التأييد المطرد للأحزاب السياسية اليمينية المناهضة للهجرة.
وذكر باوسار أن طلب رفع الأذان من خلال مكبرات الصوت لم يواجه أي عقبات. وقال "لم نواجه أي احتجاجات ولم ترد إلينا أي رسائل سلبية. لم نواجه أي مشاكل من هذا القبيل في واقع الأمر."

وسمحت السلطات برفع الأذان لصلاة الجمعة من خلال مكبرات الصوت بشرط أن توضع في الشرفة الخلفية في أعلى المئذنة التي يبلغ ارتفاعها 32 متراً وأن تثبت في ثلاثة اتجاهات مختلفة وألا تزيد شدة الصوت على 60 ديسيبل، وأن يتراوح زمن الأذان بين ثلاث إلى خمس دقائق في حوالي الساعة 1100 بتوقيت غرينتش صيفا و1000 بتوقيت غرينتش شتاء.

وأشاد المسلمون في ستوكهولم بالموافقة على رفع الأذان وذكروا أن الأمر ليس غريبا على طبيعة السويديين المتسامحة.

وقالت طالبة جامعية من باكستان تدعي آمنة "أعتقد أن الحكومة السويدية تهتم بشؤون الأقليات". وذكرت طالبة تدعى ديانا فيض الله أنها لم تستطع أن توقف دموعها عندما سمعت صوت المؤذن. وقالت "لقد كان رائعا. دمعت عيناي بالفعل. لا أستطيع أن أصف هذه اللحظة لكني تأثرت جدا."

والسويد معروفة بحسن معاملة الوافدين وتوفر لهم مساكن وتتيح لهم الفرصة ليتعلموا اللغة السويدية بالمجان، كما يسمح لبعض طالبي اللجوء بالإقامة مع ذويهم لحين البت في طلباتهم.